بعبوص في أتوبيس النقل العام ،

لن أنسى هذا البعبوص ما حييت ، فأنا دائماً أنسب الفضل له في العلاقة الحميمية المتينة التي أصبحت تجمعني ببنت خالتي (رباب) ، كانت حركة جريئة مني ، والحق أنها لم تكن مأمونة العواقب .

كنت أنا وبنت خالتي حينها في طريقنا لحفل زفاف أحد الأقارب في قاعة على كورنيش الإسكندرية ، كنت أنا في الرابعة عشرة من عمري في ذلك الوقت ، بينما كانت هي قد أتمت ربيعها الثاني عشر منذ يومين ، كنت قد نويت أن أضع حداً لهياجي عليها ، فأنا أتمنى أن أنيكها منذ الثامنة من عمري ، كان صبري قد أوشك على النفاذ ، كنت قد قررت أن أقوم بأي حركة جريئة ، وليكن ما يكون ، وبالفعل فبمجرد أن وقفنا في الحافلة المزدحمة بالركاب ، وفي حركة مفاجئة امتدت يدي لتبعبصها في طيزها ، التفتت بسرعة تبحت بعينيها عني ظناً منها أني قد ابتعدت عنها ، كادت أن تصرخ لولا أنها فوجئت أني خلفها تماماً ، وأن يدي اليمنى هي صاحبة هذا البعبوص الرائع ، ابتسمت لها ومددت يدي مرة أخرى لأقرصها في خصرها ، كان رد فعلها وعلى غير ما توقعت تماماً أن ردت لي ابتسامتي قائلة لي : هوا إنتا ؟

بعد حوار قصير بيننا اكتشفت أن الهياج متبادل ، فقد اعترفت لي بأنها أحست بشعوري نحوها منذ أكثر من عامين ، وأنها طالما تمنت أن أقوم بأي مبادرة تزيل حاجز الخوف الذي كان ينتاب كلاً منا ، أخبرتها أني كنت أتراجع دوماً خوفاً من رد فعلها ، ولكن الفستان الأحمر الذي كانت تلبسه ذاك اليوم استعداداً لحفل الزفاف كان أكثر مما أتحمل ، لقد كانت أمامي أشبه ببطلة فيلم جنسي ، أكثر من مثيرة ، أكثر من رائعة ، أكثر من فاتنة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق