اجمل ما في المرأة أن تكون قديسة، بنظر الزوج طبعاً، بحيث يثق بكل
حركاتها وتصرفاتها وذهابها وإيابها دون أن يخالجه أي شعور بالخوف من
شذوذها في لحظة ضعف ما. كانت زوجته فردوس بنظره من أطهر النساء، وأكثرهن
إخلاصاً وحباً وعشقاً وإمتاعاً له، وكان يرى في اسمها الفردوس الأرضي
الذي يتفاءل فيه بفردوس السماء. ففي لحظات العناق والقبلات الحميمة،
والآهات المستعرة كانت تتوسل إليه ليخبرها بما يسعده أكثر، فهي على
استعداد لتفعل أي شيء .. نعم أي شيء في سبيل إسعاده وإمتاعه. ورغم أنها
كانت دون العشرين عاماً. وتضج بالأنوثة والحيوية، ولديها كل مقومات
المرأة القادرة على إسعاده وإمتاعه، فقد كانت تسأله بين وقت وآخر إن كان
يشتهي امرأة أخرى غيرها.. وتؤكد له بأنها لن تغضب منه.. بل ستكون بكامل
سعادتها وهي تراه يضاجع امرأة أخرى.. لأن ما يسعده يسعدها، وما يمتعه
يمتعها. وكان بدوره ينظر إليها على أنها متفانية في حبه وعشقه وإمتاعه،
وليس من المعقول أن يقابل تفانيها هذا بممارسة الجنس مع امرأة أخرى حتى
ولو أنها تنازلت له عن هذا الحق ووهبته إياه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق